Tuesday, July 17, 2007

لقاء مذيع مع زين شباب العاطلين سعيد سعيد سعيد














صباح الخير والسلام مسك الختام


الصباح والسلام والتحية وكثر الكلام نبدا من حيث انتهى العظام وكما قلنا وقال اسلافنا ندخل فى موضوعنا ....
وموضوعنا اليوم يا سادة ياكرام .. موضوع حيوى وخطير ويمس كل اسرة مصرية ...
فنحن اليوم بصدد التحدث عن المشاكل التى تواجة الشباب من اسعار الى بطالة الخ الخ الخ ....
وبعد مقدمة طال فيها الكلام ندخل فى صلب موضوعنا ونبدا حديثنا بحوار قد اجريناة مع احد الشباب المكافحين ...
المحاور : السلام عليكم نتعرف عليك ؟
الشاب : سعيد سعيد سعيد يافندم ؟
المحاور : اهلا بيك يا سعيد فى مجلتنا ( مصر بتحبنا )..
سعيد : اهلا بيك يافندم ..
المحاور : ممكن اسالك واقولك انت بتشتغل يا سعيد؟
سعيد : انا بلا فخر يا فندم عاطل يعنى ولا مؤاخذة بلا عمل.
المحاور : لا عادى يا سعيد مؤاخذتك معاك .. بس ممكن اسالك لو انت مابتشتغلش بتعمل اية فى حياتك؟
سعيد : عادى يعنى بابدا يومى بكباية كباتشينو وبعدين انزل اقعد على القهوة وبعدين اخرج مع صحابى ..
المحاور : طيب يا سعيد انت باين عليك ما بتشتكيش من حاجة يعنى على الرغم من انك عاطل بتقضى حياتك طبيعى .. ممكن اسالك انت خريج كلية اية؟
سعيد : انا كلية هندسة قسم ميكانيكا .
المحاور : ياة يا سعيد انت معاك شهادة كويسة تاهلك لانك تشتغل فى اى شركة ؟
سعيد : ايوة يا فندم بس حضرتك عارف ان الكوسة والبتنجان غليوا فى البلد ..
المحاور : ايوة يا سعيد بس اية دخل الكوسة والبتنجان والمحشى فى الشغل وموضوعنا اللى بنتكلم عنة دلوقتى ؟
سعيد : ايوة يا فندم العلاقة بينهم قوية يعنى ولا مؤاخذة الكوسة يعنى من الاخر كدة عشان تشتغل فى اى مكان لازم كوسة حتى لو عايز تشتغل عند ميكانيكى سيارات بتخلى حد يكوس لك عندة عشان يشغلك سواء كان حد معرفة او غير كدة وبعدين بالنسبة للبتنجان كتر وغلى فا تخيل حضرتك ان باكتة البتنجان بقت بمية وعشرين جنية ومابتعملش غير صاروخين وحتة سمسون صغير كدة..
المحاور : واضح يا سعيد من طريقة كلامك كدة انك بتلمح بكلامك لحاجة بس انا مش واخد بالى منها .. ممكن توضح ؟
سعيد : يافندم انا كلامى واضح جدا يعنى المفروض تفهم انى اقصد بالكوسة الواسطة واللى اقصدة بالميكانيكى هو شركة ممكن تشتغل فيها بشهادتك واللى ممكن يكون معرفة هو حد فى مجلس الشعب يكون قريبك وهايكرمك لكن لو مش قريبك مش معرفة ابقى قابلنى لو كرمك يعنى من الاخر ها ياخد فوق نفحتة نفحتين زيادة يعنى لو قريبك مش هاياخد منك فلوس كتير لكن لو مش قريبك من الاخر كدة هايشقلطك وياخد له بتاع تلات اربع بواكى والبواكى يعنى فلوس ؟
وبالنسبة للبتنجان يعنى بانجو عارفة ولا لا هو شبة الملوخية الناشفة وصاروخ يعنى سجارة كبيرة وسمسون سجارة صغيرة .. فهمت ولا هاتخنقنى معاك ؟
المحاور لا طبعا يا استاذ سعيد فهمت بس اية ممكن يكون بيواجهك من مشاكل تانى؟
سعيد : لا ابدا مافيش ؟
المحاور : خلى بالك يا استاذ سعيد لانك ممكن تقول على كل مشاكلك واحنا من خلال مجلتنا ( مصر بتحبنا ) ممكن نحللك بعض مشاكلك , ممكن تقول لنا عليها جايز نقدر نساعدك؟
سعيد : بجد يا استاذ ؟
المحاور : طبعا اكيد ...
سعيد : انا مشكلتى انى عندى تسعة وعشرين سنة ولسة ما اتجوزتش وما عنديش شقة ولسة ابويا بيصرف عليا وامى كل يوم تتخانق معايا من قعدتى فى البيت ومافيش شغل وماجاليش جواب تعيين ومش مستنية ومافيش فلوس ومافيش بانجو
مافيش امل كفاية ولا اكمل ؟
المحاور : لا كفاية يا استاذ سعيد .. بس ممكن اسالك سؤال يا استاذ سعيد؟
سعيد : اسال يا سيدى ...
المحاور : هو انت والدك بيشتغل اية ؟
سعيد : ابويا على المعاش وجدى على المعاش وامى على المعاش و خالتى على المعاش وعمى على المعاش .. فى حاجة تانى ؟
االمحاور : اة سؤال اخير بيلح عليا .. ممكن اسالك مين اللى سماك سعيد ؟
سعيد : ابويا الحج سعيد واللى اختار الاسم جدى سعيد عشان يسمونى على اسم عمى الله يرحمة سعيد ...
المحاور : وللاسف لضيق الوقت يا استاذ سعيد سعيد سعيد مضطر انهى الحديث مع حضرتك بس قبل ما انهى الحديث مع حضرتك احب اقولك انك كسبت جايزة اكبر عاطل معانا النهارة .. بس احب اقولك يا استاذ سعيد انك مثال للشباب العاطل المكافح ...
وفى النهاية احب ان الفت انتباة حضراتكم ايها السادة الكرام اننا مازلنا نرى الدنيا بعيوننا البسيطة فلا نستطيع ان نرى شيئا من ماضينا الذى كان فاصبحنا نعيش يومنا كما هو ولا نتطلع لمعرفة الغد او حتى نحاول تهيئة ماهو جيد لة فقد كنا ولن نصبح .. واقصد بكلامى هذا مواقفنا مع ما يطرا علينا من احداث ومواقف سواء فى العمل او الجامعة او فى حياتنا العادية .. فمثال :: عندما نرى الخطا يحدث لا نحاول اصلاحة ونكتفى بكلمة ( خلينا بعيد ) .. ياسادة يا كرام ما احاول التلميح الية والاشارة الية باصابع الكلام اننا نعيش حياة تجتاحها السلبية والخمول ونكثر من الشكوى والكلام الذى لا ياتى بجديد سوى بمد الهموم هما عليها حتى تتراكم وتعشش كالغربان داخل اقفاص الصدور ولا يشعر الانسان منا بمدى اهانة كرامتة الا حين انتهاء الموقف ومرورة مر الكرام ....
اسف على اطالتى عليكم ولكن لابد ان نرى الحقيقة بعيونها وشكرا على حسن الانتباة .. وفى الختام انهى كلامى كما بدأ بالسلام !!!!

Monday, July 16, 2007

مرفوضون من.......نحن؟!!!!1


((0فنحن امثل بمن استدعوه للشهاده وحكموا عليه وهو لم يعرف شيئا عن قضيته فلمتى نظل هكذا ))
بما انى فى مرحله الشباب وانى واحده من هؤلاء الشباب المهاجم بشكل مستمر على شاشات التلفزيون فهو معرض للنقد المستمر من جميع الاتجهات وبكل الطرق الممكنه وكان هؤلاء الشباب مسئولين ايضا عن ذلك المجتع الذى نشئوا به وتللك التقاليد والافكار اتى بثت ايهم فماذا يطلبون من شباب مشتت بكل المقاييس شباب وقع فريسه لكل ما هو موجود على الساحه السياسيه ماذا تنتظر من شباب تربى ونشاء على برامج ومواد اعلاميه غايه فى التفاهه والسذاجه وهذا من الناحيه الساسيه كيف يريد المجتمع شباب ليس لديه خلفيه سياسيه صحيحه كيف ينشاء وهو اخذ مع لبن امه تفاهه اعلام وثقافه رخيصه لا تمت الينا باى صله هذا هو شباب مصر المحروسه والذى يزيد الطين باله ما تبثه الافلام والمسلسلات والاغانى المصريه والتى تصور الشباب وكانهم جزء نجس فى المجتمع كيان من التفاهه والسذاجه
والصورة الى بيعكسها التلفزيون المصرى للشباب وكانه واحد تافه صايع اهم حاجه عنده البس والعربيه والفلوس وبس و بدل ما يقوموا بتقديم النصيحه لا بيرسخوا الوضع الغلط عندنا بلذمه ده اعلام مسئول وده كان جزء خاص بالقنوات الى تهم الشباب
اما بالنسبه للقنوات الاخباريه المصريه فهى دائما ما تقدم الشاب فى صورة مجرم قاتل سارق وةكان مفيش اسباب اجتماعيه وصلته لكده عمرهم ما فكروا ان الفقر والجوع والذل الى بنعيش فيه هو الى بيعمل فى الشباب كده يعنى هم المسئولين عن ضايعنا
ولو اتكلمنا على القنوات الدينيه فترى كل الهجوم على الشباب وبان الشباب هما مصد افجور والفساد فى الامه وانهم مسئولين عن حاله الفساد اللى فغى المجتمع وبما انى واحده من هؤلاء الشباب فانا ادافع عن هؤلاء الشباب لاننا فعلا مظلمون فاذا كنات كما دائما يمثلنا الاعلام المصرى الغي مسئول فيوجد فينا من هو غير ذلك لديه الخلفيه السياسيه الصحيحه حب الوطن يجرى فى عروقه واكن فى النهايه يكون نهايتهم السجن كالمجرمين وهذا الوضع يثبت لى ان بقائنا هبل او سذج او تافهين كما يمثلنا الاعلام المصرى فهو وضع مقصود لكى يلهينا عن ما يفعله هو ورجاله
بقلم :- رضوى شاذلى

Friday, July 6, 2007

على معبر شبلنجه الحدودى صحى النون ياعم رائد

قد يتصور البعض أن شبلنجة هى بلد أفريقى منقرض من الجوع
أو مدينة حدودية بين أفريقيا الوسطى و أوغندا
لكن الحقيقة غير ذلك تماما..........
وسيندهش الكثرين عندما يعلموا أن شبلنجة
مجرد مدينة مصرية تتبع محافظة القلوبية وتفصلها عن محافظة الشرقية
وأن طريق (القاهرة _ الزقازيق )
يضيق أمام هذه البلد حتى لايسمح بمرور أكثر من سيارة فى كل أتجاه
وأن هناك فى هذه النقطة بجوار تلك المدرسة الإبتدائية تقع نقطة تفتيش
حين تمر عليها تجد معظم أمناء الشرطة جالسون فى بلاهة ويتبادلون الاحاديث المملة ............
وقد ينظرون الى السيارات المارة أو لا ينظرون ... لايهم
المهم ...
أن كله تمام
والامن مستتب
كان ما سبق مجرد وصف شبه دقيق لمعبر شبلنجة الحدودى
واليكم التفاصيل

البداية كانت الأسبوع الماضى عندما كنا نمر من أمام نقطة تفتيش شبلنجة
وشاهدنا شابين تم إحتجازهم ولم نعرف لماذا ؟؟؟؟
وتهيأ الى أن أمين الشرطة ضرب أحدهم وهو يحتجزه داخل الحجرة
لا أعرف هل ضربه فعلا أم لا
بس هيئ لى أنه ضربه



بعد أسبوع
الساعة 2.5 بعد منتصف الليل
عارف انكم هتسألونى
ايه اللى أخرك للساعه دى فى القاهرة ياواد؟؟؟
ويأتى الجواب
بصوا ياعيال
انا وصلت الساعه 11.14 موقف عبود
وأنطلقت بنا السيارة من الموقف فى تمام
11.30
قبل منتصف الليل
وبعد أن أجتازنا محطة ميترو شبرا الخيمة
بدأت الزحمة والخنقة
والسيارات اللى أدامنا مش راضية تتحرك
وكل لما تمشى متر تقف 10دقايق خمسة أنت وحظك
وبعد حوالى ساعتين
من الأسئلة
عرفنا أن هناك حادثة على الطريق
سيارة نقل انقلبت وسددت الطريق
الغريب فى الأمر أن الونش موصلش مكان الحادث
الا بعد ساعه ونصف (ونعم السرعه)
اراهنك لو الحادثة دى أتذكرت فى الجرائد هتلاقى هذه الجملة
( وأسرع رجال الأمن يهرعون الى الحادث ههههههههههههههههههه)
اما عن سيارة المطافئ
فحدث انه لغباء سائقها
ومراعاته لقواعد المرور,وأحترامه لبلدنا
رفض أن يسلك الطريق المخالف اللى كان فاضى تماما
وبذلك أتزنق زنقتنا ولم يصل لمكان الحادث الا بعد ساعتين
الحمد لله عدينا بعد حوالى ساعتين
والطريق أصبح مفتوح
وكله تمام
حتى وصلنا الى نقطة تفتيش شبلنجة
الساعه الان 2.5
أمين الشرطة يقف فى منتصف الطريق
بيوقف السيارة اللى على مزاج أمه ويسيب السيارة
اللى مش على مزاج ام جده
لسوء الحظ وقف سيارتنا
يوووووووووووه يادى العطلة
ويأتى أمين شرطة تانى بالزى المدنى
ويفتح الباب ويختار أتنين ملتحيين دون غيرهما
ويسألهم
أنتم شغالين ايه
وبكل أدب يردون عليه
فيقول لهم فى هدوء
طيب ممكن بطايقكم
وقبل ما يطلعوا البطاقات
كان الامر موجه لهم
انزلوا لى هنا
ولما بص فى البطاقات
طلع الاول معرفة فركبه تانى
اما التانى
فطلع ابن كلب مالهوش واسطة وغلبان
علشان كدا خده وأحتجزه مع أخرين سبقوه
فى صومعة يتخذها العسكرى فى النهار ملاذا له من الحر
ركن السواق على جمب وأخذ ينتظر
وكان هناك حوالى 3 سيارات وأتوبيس شركة
كانوا لهم نفس ظروفنا
وواخدين منهم ناس
ولما سألنا فى ايه
قالوا تحريات
وبعد دقائق مسك أمين الشرطة الاسلكى واتصل بعمليات بنها وملاه أرقام البطاقات للمشتبه بهم
واخذ ينتظر الرد
عليهم أحكام ولا لا؟
لو مش عليهم أحكام هيروحوا ولو عليهم هيشرفوا عندهم
فاتت نص ساعه ولم تـات الاجابة
فى ذلك الوقت كنت قد تيقنت أنى مش هلاقى مواصلات تروحنى من منيا القمح
قلت أتصل بميسو رائد عادل
أهو اسهر معاه للصبح وبعدين أبقى اروح
لكن مسيو عادل كان نايم
يانهار اسود كدا هبات فى شوراع منيا القمح
وكل شوية ارن ورائد مايردش
فيحمر وشى
أخيرا
وتحت ضغط الركاب
قرر السواق أنه يسيب المغلوب على أمره ويمشى
أما انا فكنت عاوزه يدنه لاسباب
اولها علشان الراجل المخطوف دا يحس انه واره رجاله هههه
التانى اهو أضيع كام ساعه فى الانتظار هنا بين الناس
على ما أوصل منيا القمح النهار يطلع اقوم الاقى مواصلات
أخيرا وصلنا منيا القمح
وفعلا لم أجد مواصلات
اممممممممم
اتمشيت شويه حوالى 30 متر
وانا أتذكر ما قمت به من حوالى عام عندما تأخرت حتى الثانية صباحا
فاضررت أن أسير حوالى 4 كيلوا فى الظلام الدامس
حتى أجد سيارة توصلنى لبلدى
( جنون بقى )
الساعه الثالثه
والحمد لله وجدت سيارة وعدت الى
منزلى فى بلدنا أرض الكنانة
.............................................
كان ماسبق التفاصيل
أما عن الشاب المخطوف من السيارة
فلم تورد لنا أى معلومات عنه حتى الان
وأما عن رائد فمازال نائما
فقط ارسل له رساله عاجلة وأقول له
ياعم رائد خلى الموبايل فايبريشن
وصحى النوم ياعم الحج

Wednesday, June 27, 2007

محاولة لفهم ما جرى فى غزة للكاتب الكبير فهمى هويدى




ملحوظة : هذا المقال تم منع نشرة فى الأهرام بتاريخ 20يونيو2007 وفى المصرى اليوم أيضا

هل الذي حدث في غزة انقلاب، أم أنه إجهاض لانقلاب؟ هذا السؤال ألح علي بشدة حين تجمعت لدي مجموعة من الشهادات والوثائق المهمة ذات الصلة بالموضوع. وها أنا أضع خلاصاتها، وبعض نصوصها، بين يديك، كي تشاركني التفكير في الإجابة عن السؤال.
(١)
يوم الخميس الماضي ١٤/٦ نشرت صحيفة «نوي فيليت» الألمانية تقريراً لمعلقها السياسي فولف راينهارت، قال فيه إن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش خططت منذ فترة طويلة لتفجير الأوضاع الداخلية الفلسطينية، وتحريض تيار موال لها داخل فتح علي القيام بتصفيات جسدية للقادة العسكريين في حركة حماس.
وقد تحدث في هذا الموضوع صراحة الجنرال «كيث دايتون» مسؤول الاتصال العسكري الأمريكي المقيم في تل أبيب، في جلسة استماع عقدتها في أواخر مايو الماضي لجنة الشرق الأوسط بالكونجرس الأمريكي. وفي شهادته ذكر الجنرال دايتون أن للولايات المتحدة تأثيراً قوياً علي جميع تيارات حركة فتح، وأن الأوضاع ستنفجر قريباً في قطاع غزة، وستكون عنيفة، وبلا رحمة. وقال إن وزارة الدفاع الأمريكية والمخابرات المركزية ألقيتا بكل ما تملكان من ثقل، في جانب حلفاء الولايات المتحدة وإسرئيل داخل حركة فتح.
كما أن تعبئة الأجهزة الأمنية والعسكرية، التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية ضد حماس، يمثل خياراً استراتيجياً للإدارة الأمريكية الحالية. وهو ما يفسر أن الكونجرس لم يتردد في اعتماد مبلغ ٥٩ مليون يورو، لتدريب الحرس الرئاسي في بعض دول الجوار، وإعداده لخوض مواجهة عسكرية ضد حركة حماس.
أضاف المعلق السياسي للصحيفة الألمانية أن التيار الأمريكي ـ الإسرائيلي، داخل فتح، لم ينجح، رغم كل الدعم السخي الذي قدم إليه، في كسر شوكة حماس. وهو ما دفع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية إلي استدعاء خبرتها السابقة في جمهورية السلفادور، وتوجيهها للعناصر الفتحاوية المرتبطة بها، لتشكيل فرق الموت لاغتيال قادة وكوادر حماس.
وتحدث راينهارت في هذه النقطة عن خيوط كثيرة تربط بين فرق الموت والحرس الرئاسي الفلسطيني والمستشار الأمني النائب محمد دحلان، ونسب إلي خبيرة التخطيط السياسي بالجامعات الإسرائيلية «د.هيجا ياو مجارتن» قولها إن دحلان مكلف من وكالة المخابرات المركزية وأجهزة أمريكية أخري، بتنفيذ مهمة محددة، هي تصفية أي مجموعات مقاومة لإسرائيل داخل وخارج حركة حماس.
(٢)
في ١٠ يناير الماضي، وجه رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية رسالة إلي رئيس السلطة أبومازن، نصها كما يلي:
نهديكم أطيب التحيات، ونسأل الله لكم التوفيق والسداد. لقد توافرت لنا بعض المعلومات، في الآونة الأخيرة، تشير إلي خطة أمنية تهدف إلي الانقلاب علي الحكومة والخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني. ويمكن إيجاز هذه المعلومات في النقاط التالية:
- إدخال كميات ضخمة جداً من السلاح لصالح حرس الرئاسة، من بعض الجهات الخارجية، بمعرفة ومباركة من أمريكا وإسرائيل.
- تشكيل قوات خاصة من الأمن الوطني، تقدر بالآلاف، لمواجهة الحكومة الفلسطينية والقوة التنفيذية واعتماد «مقر أنصار في غزة» مقراً مركزياً لها.
- تجهيز هذه القوات بالسيارات والدروع والسلاح والذخيرة وصرف الرواتب كاملة للموالين.
- تعقد اجتماعات أمنية حساسة لعدد من ضباط الأمن الفلسطيني في مقر السفارة الأمريكية، حيث تناقش فيها خطط العمل.
- البدء في إجراءات إقالة لعدد من الضباط واستبدال شخصيات أخري بهم، مع العلم أن لجنة الضباط هي المختصة بهذه الشؤون، كذلك تعيين النائب محمد دحلان من طرفكم شفوياً كقائد عام للأجهزة الأمنية، وفي ذلك مخالفة قانونية.
- تهديد الوزراء ورؤساء البلديات بالقتل، حيث تم الاعتداء علي الوزير وصفي قبها وزير الأسري، وإعلامه عبر مرافقه أن الاعتداء القادم سيقتله. وكذلك تم تكليف أحد ملياردي فتح من غزة بتصفية الوزير عبد الرحمن زيدان ـ وزير الأشغال والإسكان ـ مقابل ٣٠ ألف دولار.
الأخ الرئيس: بناء علي ما سبق، وغيره الكثير من المعلومات التي نمتلكها، فإننا نعبر عن بالغ أسفنا إزاء ما ورد، حيث إن ذلك يهدد النظام السياسي الفلسطيني، والنسيج الوطني والاجتماعي، ويعرض القضية برمتها للخطر.
في الوقت الذي أرسل فيه السيد إسماعيل هنية هذا الخطاب إلي أبومازن، كانت أمامه معلومات محددة حول بعض تفصيلات الإعداد للخطة الأمنية، التي منها علي سبيل المثال: تعيين محمد دحلان قائداً عاماً للأجهزة الأمنية ـ اختيار ١٥ ألف عنصر من الموالين، لتشكيل قوة خاصة في الأمن الوطني لمواجهة حماس ـ دخول١٥٠ سيارة جيب مزودة بأجهزة الاتصال اللاسلكي ـ توفير ٢٠٠٠ مدفع كلاشينكوف إضافة إلي ثلاثة ملايين رصاصة ـ توفير الملابس الخاصة والدروع للقوة الجديدة ـ إعادة بناء جميع الأجهزة الأمنية وإقالة ١٥ من قادتها واستبدال آخرين موالين بهم ـ إقالة ١٨٥ من ضباط الأمن الوطني لتنقية صفوف الجهاز من غير الموثوق في موالاتهم.
(٣)
يوم ٦/٦ نشرت صحيفة «هاآرتس» أن جهات في حركة فتح توجهت أخيراً إلي المؤسسة الأمنية في إسرائيل، طالبة السماح للحركة بإدخال كميات كبيرة من العتاد العسكري والذخيرة من إحدي دول الجوار إلي غزة، لمساعدة الحركة في معركتها ضد حركة حماس. وأضافت الصحيفة أن قائمة الأسلحة والوسائل القتالية تشمل عشرات الآليات المصفحة والمئات من القذائف المضادة للدبابات من نوع «آر.بي.جي»،
وآلاف القنابل اليدوية وملايين الرصاصات. كما ذكرت أن مسؤولي فتح تقدموا بطلباتهم في لقاءات مباشرة مع مسؤوليين إسرائيليين، كما أن المنسق الأمني الأمريكي الخاص في المناطق الفلسطينية المحتلة الجنرال كيث دايتون نقل طلباً مماثلاً إلي إسرائيل.
أضافت الصحيفة أن إسرائيل سمحت لـ«فتح» في السابق بتلقي كميات من الأسلحة شملت ٢٥٠٠ بندقية وملايين الرصاصات.. وقد تقرر إدخال الآليات المصفحة التي لا تعتبر سلاحاً يشكل خطراً علي الدولة العبرية. لكنها استبعدت الموافقة علي طلب تلقي قذائف صاروخية، لخشيتها من أن تقع في يد حماس.
نقلت الصحيفة عن الرئيس أبومازن قوله، في أحاديث مغلقة، إن أمله خاب من رفض إسرائيل السماح بإدخال الأسلحة المطلوبة لفتح، وأضافت أن ثمة خلافاً في الرأي داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بخصوص الموضوع، خصوصاً أن غالبية خبراء جهاز الأمن العام (شاباك) ومكتب تنسيق شؤون الاحتلال يعتقدون أن فتح ضعيفة للغاية في القطاع، وقد تنهار في المواجهة مع حماس.
في ١٣/٦ ذكرت صحيفة «معاريف» نقلاً عن مصادر في الأجهزة الأمنية، أن سقوط مواقع الأمن التابعة للسلطة في أيدي حماس، يدلل علي خطأ الرأي القائل بوجوب تقديم الدعم العسكري لحركة فتح، لأن ذلك السلاح سيعد غنيمة تقع في أيدي حماس.
(٤)
يوم الجمعة ١٥/٦، وهو اليوم التالي مباشرة لاستيلاء حماس علي مواقع الأجهزة الأمنية في غزة، ذكرت النسخة العبرية لموقع «هاآرتس»، علي موقعها علي شبكة الإنترنت، أن كلا من الإدارة الأمريكية والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفق علي خطة عمل محددة لإسقاط حكم حماس، عن طريق إيجاد الظروف التي تدفع الجمهور الفلسطيني في قطاع غزة لثورة ضد الحركة. وأشارت الصحيفة إلي أن خطة العمل، التي تم التوصل إليها بين «الجانبين» تضمنت الخطوات الآتية:
١ـ حل حكومة الوحدة، وإعلان حالة الطوارئ، لنزع الشرعية عن كل مؤسسات الحكم التي تسيطر عليها حماس حالياً في قطاع غزة.
٢ـ فصل غزة عن الضفة الغربية والتعامل مع القطاع كمشكلة منفردة، بحيث تقوم الإدارة الأمريكية وعباس بالتشاور مع إسرائيل والقوي الإقليمية والاتحاد الأوروبي لعلاج هذه المشكلة، ولا تستبعد الخطة أن يتم إرسال قوات دولية إلي القطاع.
٣ـ تقوم إسرائيل بالإفراج عن عوائد الضرائب، وتحويلها إلي عباس، الذي يتولي استثمارها في زيادة «رفاهية» الفلسطينيين في الضفة، إلي جانب محاولة الولايات المتحدة إقناع إسرائيل بتحسين ظروف الأهالي في الضفة، لكي يشعر الفلسطينيون في قطاع غزة بأن أوضاعهم لم تزدد إلا سوءًا في ظل سيطرة حركة حماس.
٤ـ اتفاق عباس والإدارة الأمريكية علي وجوب شن حملات اعتقال ضد نشطاء حماس في الضفة الغربية، من أجل ضمان عدم نقل ما جري في القطاع إلي الضفة.
٥ـ إحياء المسار التفاوضي بين إسرائيل والحكومة، التي سيعينها عباس في أعقاب قراره حل حكومة الوحدة الوطنية.
أشارت الصحيفة إلي أن أبومازن حرص علي إطلاع مصر والأردن علي القرارات التي توصل إليها قبل إعلانها، مشيرة إلي أن أبومازن طالب الدولتين بتأييد قراراته وقطع أي اتصال مع حكومة حماس في القطاع.
في الوقت ذاته، خرج كبار المسؤولين في إسرائيل عن طورهم، وهم يشيدون بقرار أبومازن حل الحكومة وإعلانه الطوارئ. فقال وزير الحرب الإسرائيلي عمير بيرتس ـ قبل تعيين باراك مكانه ـ إن ذلك القرار ساهم في تقليص الآثار السلبية جداً لسيطرة حماس علي القطاع، واعتبر أن الخطوة تمثل مصلحة استراتيجية عليا لإسرائيل.
من ناحية أخري، ذكرت صحيفة «معاريف» في عدد الجمعة ١٥/٦، أنه في ظل قرار أبومازن حل حكومة الوحدة الوطنية، فإن إسرائيل تدرس بإيجابية إمكانية الإفراج عن مستحقات الضرائب التي تحتجزها، لكي تحولها إلي الحكومة الجديدة. وأشارت الصحيقة إلي أن إسرائيل قد تعلن عن قطاع غزة ككيان عدو، ومن غير المستبعد أن يتم قطع الكهرباء والماء عن القطاع، خصوصاً إذا استمر إطلاق الصواريخ منه.
علي صعيد آخر، قال الجنرال عاموس جلعاد، مدير الدائرة السياسية الأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلي، والمسؤول عن بلورة السياسة الإسرائيلية تجاه الضفة الغربية وقطاع غزة، إن إسرائيل تحتاج أكثر من أي وقت مضي لمساعدة الدول العربية، وتحديدًا مصر، في مواصلة خنق حركة حماس، سيما بعد إنجازها السيطرة علي كامل قطاع غزة، معتبراً أنه في حال لم يتم نزع الشرعية عن وجود حركة حماس في الحكم،
فإن هذا ستكون له تداعيات سلبية جداً علي إسرائيل. وفي مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية باللغة العبرية ظهر الجمعة ١٥/٦ ، قال جلعاد إن الدول العربية «المعتدلة» مطالبة بنزع أي شرعية عربية أو دولية عن حكومة الوحدة الوطنية وعدم إجراء أي اتصالات معها، وأن الحصار العربي لحكومة الوحدة الوطنية هو مطلب أساسي وحيوي لنجاح الحصار علي الحكومة الفلسطينية.
أضاف الرجل أن أبومازن أصبح مهماً للغاية لإسرائيل الآن، إذ هو وحده الذي يستطيع تقليص الآثار السلبية لسيطرة حماس علي غزة. كذلك قال بنيامين إليعازر وزير البني التحتية، في تصريحات للإذاعة إن علي إسرائيل أن تتحوط للوضع الدراماتيكي الجديد بكل حذر.
وشدد علي وجوب بذل كل جهد ممكن لإقناع الدول العربية بالوقوف إلي جانبها في حربها ضد حماس. في ذات الوقت أشار عوديد جرانوت، معلق الشؤون العربية في القناة الأولي للتليفزيون الإسرائيلي، ظهر الجمعة إلي أن قرار أبومازن حل حكومة الوحدة الوطنية يمثل مصلحة لإسرائيل من حيث أنه يعني إسدال الستار علي اتفاق مكة..
أظنك لا تستطيع الآن أن تقول إنك لم تعثر علي إجابة السؤال الذي طرحته في البداية

Monday, June 25, 2007

أشرف مقلد يحدثكم عن جرائم التعذيب فى مصر


انتهيت منذ قليل من قراءة كتاب " اليوم الأسود"



ذلك الكتاب الذي كان جوابا شافيا على سؤال كان يحيرني
لماذا أنتشر الإرهاب في التسعينيات
؟؟؟
ويأتي الجواب
نتيجة لما كان يقوم به ضباط الشرطة من تعذيب وانتهاكات
للمواطنين في مخالفة لكل القوانين والأعراف والأديان.
لقد تملكنا الغضب لما شاهدناه وسمعناه عن أحداث أبو غريب
وتملكنا اليأس عندما علمنا أن الإسرائيليين يقومون بنفس الأشياء مع الإخوة الفلسطينين ولا أحد يحاسبهم
ولكن عندما تتحول سجون مصر ومعتقلاتها وأقسام الشرطة
بل يزداد الأمر وتتحول الشوارع فى القرى والمدن لوكر للتعذيب
فهذا يدعو للجنون
هذا ما كان يحدث في التسعينيات ومازال يحدث حتى الآن
فكم من فتاه تم أجبارها على خلع ملابسها والوقوف عارية وتهديدها بالاغتصاب
أو وضعها فى حجز الرجال حتى تعترف بالتهمة أو لان قدرها جعلها أخت أو قريبة لأحد المتهمين فيتم أحتجازها هى واهلها وتعذيبهم حتى يسلم المتهم نفسه

ولم يكن عماد الكبير هو الضحية الاولى للعصا
فكم من متهم اوبرئ كان مصيره مصير عماد الكبير
بل أبشع
فهناك من تم أغتصابهن تحت إشراف رجال الشرطة




6- عقوبة الاختلاف مع ضابط المباحث انتهاك الرجولة:
هذه القصة البشعة نسوقها بتفصيلها كما أوردتها صحيفة الشعب حتى يدرك القارئ أي نظام هذا الذي يحكم مصر: "مأساة شاب اختلف مع ضابط فأمر المحتجزين بانتهاك رجولته"
"دخل مبنى جريدة الشعب شاب في مقتبل العمر أحمد محمود محمد تبدو ملامح الحزن والانكسار وطلب أن يتحدث مع أحد محرري الجريدة وتساءل هل تستطيعون أن تنشروا مأساتي دون خوف من زبانية الداخلية؟، فأكدنا له أن محرري جريدة الشعب لا يخشون في الله لومة لائم ولا يخافون؟، فبدأ يروي مأساته ومعاناته داخل قسم شرطة باب الشعرية: ومأساتي بدأت منذ ثلاثة شهور عندما حدث خلاف بسيط بيني وبين ضابط بمباحث قسم باب الشعرية يدعى زكي بيه .. وتم إنهاء الخلاف وتصالحنا ونسيت الموضوع تماما ولكن القدر كان يحمل لي مالا أتوقعه ففي مساء 22/10 كان القدر قد حدد موعده لألتقي بزكي بيه من جديد ولأرى على يديه ما لم يره إنسان في مصر، حيث تم إلقاء القبض علي بدون أي تهمة وتم اقتيادي إلى قسم باب الشعرية .. وكانت أولى أدوات التعذيب تسمى بـ "لولو"، وهو ثعبان أخرجه من كيس قماش ووضع رأسه في فمي ثم وضعه داخل ملابسي .. ثم وضعوني على الفلكة والكرباج، وتم مدي على قدمي وأشبعوني ضربا ولكن كل هذا يهون لما حدث لي بعد ذلك.
تلامذة صلاح نصر !!، حيث قام كل من زكي وحسام معاونه بنزع ملابسي تماما ووقف كل منهما في طرف الحجرة وأجبروني على تقبيل حوائطها أكثر من عشرين مرة بسرعة فائقة وتواعدوني بالويل إذا تأخرت عن تقبيل أي منهم فكنت أجري من هنا إلى هناك حتى أتلاشى الضرب، وتعرضت لصنوف التعذيب التي أكدت لي أن زكي بيه وحسام باشا هما تلميذان لصلاح نصر، وأن أيامه عادت من جديد، أين نعيش؟، واستمر أحمد يحكي قصته إلى أن جاء إلى هذه اللحظة المزعجة لتنطلق دموعه وتنحبس أنفاسه وتغير وجهه تماما وهو يتذكر أسود ما يمكن أن يحدث فيقول : أن كلاً من زكي وحسام قاما بفك بنطلونيهما وأجبروني على الفاحشة وتقبيل قضيبيهما ولم يكتفيا بذلك !!، بل قام زكي بيه بإحضار ثلاثة من حجز القسم وبدأ الرجال الثلاثة في التناوب على انتهاكي والويل لأي منهم إذا تأخر عن أداء مهمته القذرة ويبكي أحمد بحرارة ويسائل: أين نعيش؟، بكل صدق لا أعرف!، وبعد ذلك قام زكي بيه بالطبل على كرسي وأمرني بالرقص والغناء بالكلمات الآتية: "أنا حميدة والنهارده خلاص استكفيت ..مش عايزة تاني".
الفلكة داخل الحجز ... وبعد ذلك رماني مثل الكلب داخل حجز القسم وأقسم أن أبقى واقفاً على قدمي ورافعاً يدي إلى أعلى وكل عشر دقائق كان زكي يدخل إلى الحجز ليتأكد من تنفيذي للأمر وإذا وجدني قد أنزلت يدي يقوم بضرب جميع من بداخل الحجز ... ونظراً لما تعرض له أحمد فقد تقدم رفعت خميس المحامي بمذكرة للمستشار المحامي العام يطالبه باتخاذ اللازم قانونياً ووقف ما يتعرض له أحمد من تعذيب . وأصدر المحامي العام قراراً في 24/10/1991 لنيابة باب الشعرية لاتخاذ اللازم قانونياً .. وحيال طلب النيابة يخرج أحمد من السلخانة ويذهب إلى نيابة باب الشعرية لتأخذ أقواله وبعد ذلك تم تحويله إلى مستشفى سيد جمال وسط حراسة مشددة، وفي المستشفى رفض أحد أمناء الشرطة المكلفين بحراسته طلبه بإجراء أشعة على رأسه لتوضيح مدى ما تعرض له من إصابات وبعد ذلك توجه إلى مستشفى جامعة عين شمس التي قامت باحتجازه لمدة يومين وتوجيه إشارة إلى قسم باب الشعرية توضح فيها تعرض أحمد للاعتداء الوحشي إلا أن القسم رفض استلامها، ويوضح تقرير المستشفى إصابة أحمد باشتباه ما بعد الارتجاج واحتياجه للراحة لمدة أسبوعين .
مصر يا بلد المظالم ورغم كل ذلك يكشف لنا أحمد عن مفاجأة أفظع مما حدث فقد صدر قرار النيابة بإدراج القضية إدارياً !!، وليس جنحة بعد كل ما تعرض له من تعذيب وامتهان للكرامة لآدميته، وقد أثار هذا القرار حفيظة أبناء المنطقة الذين تكاتفوا مع أحمد كما أعرب عدد كبير من المحامين عن رغبتهم في الدفاع عنه، وصل عددهم إلى عشرة محامين ويتزايد عددهم يوما بعد آخر .. إلا أن هذا الجمع الكبير من المحامين فشل في الحصول على صورة من المحضر الخاص بتحقيقات النيابة !! بل وعندما حاول أحمد مقابلة وزير الداخلية في مبنى الوزارة قالوا اكتب له شكوى فالوزير ليس لديه وقت لمشكلتك. (24/12/1991 )"
- جريدة الشعب: عدد 619 السنة 13 ـ الثلاثاء 18 جمادى الآخر 1412هـ ـ 24/12/91 ص4.


تخيل بعد كل هذا ماذا كان لابد أن يحدث
تعلمنا من السيد الرئيس وهو يتحدث عن
القضية الفلسطينية ناصحا الإسرائيليين
"أن لكل فعل رد فعل "
وهذا ما أتبعه المواطنين فى هذا الوقت
فانتشر الارهاب وأغتيالات ضباط الشرطة
مثل
محاولة اغتيال اللواء حسن أبو باشا وزير الداخلية الأسبق ومحاولة اغتيال أحد
رئيس تحرير إحدى المجلات،
وأغتيال المقدم عصام شمس وكيل مباحث شرق القاهرة بمطواة في صدر هو الذى أشترك فى عمليات تعذيب ضد مواطني عين شمس
وفى حديث لى مع أحد ضباط الأمن العام ويدعى النقيب شريف
قال لى ان مايحدث أحداث فردية "طبعا دى حجتهم دايما
وأن الضباط اللى بيعملوا كدا مرضى نفسيين " طيب بتشغلوهم ليه مادموا مرضى ودوهم يتعالجوا أحسن "


وأنتظرنا أن تتحرك وزارة الداخلية وتضع حدا لكل هذا
إحتراما لكرامة المصريين
ويأتى القرار التاريخى
ممنوع دول موبايلات لأقسام الشرطة فيها كمرات ""
وقال دا هو اللى هيمنع التعذيب
وهناك من يقول أن فى ناس تستحق الضرب والعقاب
معاك ان فى ناس تستحق كدا
بس الاولى بقى اللى يضربهم المجنى عليهم ولا ايه ؟؟؟
يعنى انا لو أتشرق منى حاجة فانا الاولى انى أضرب اللى سرق صح ؟؟
وبكدا بقى مايبقاش فى قانون ولا امان
مسئولية ضابط الشرطة تتلخص
فى القبض على المتهم وتسليمه للعدالة
وعمرنا ما شوفنا فى بلد محترم أن وظيفة ضابط الشرطة هى التعذيب " ياريتها جت على العقاب بس لا دى انتهاكات وضرب واهانه
يحكى لى صديقى المتخرج من كلية الشرطة منذ اكثر من عام "
انه فى أحدى المحاضرات التى كان يلقيها عليهم رئيس المباحث
أن المحاضرة كانت تحمل عنوان
" كيف تهين سيدة تدخل عليك فى القسم "
وعندما رفض بعضهم هذا كان مصيرهم العقاب والسب من رئيس المباحث؟
بدل ما يعلموهم حاجة تنفعهم بيعلمومهم ازاى يعملوا المواطنين بقلة أدب

أخيرا
أعلق على شئ فى غاية الاهمية



عندما إنتشرت ما كان فى أبو غريب من احداث
خرج علينا البابا بتاع الفاتيكان
وقال
أن من أرتكب هذه الجرائم فالمسيحية بريئة منه
ولم نسمع حتى أن الان من شيخ الازهر أن صرح
بأن الضباط الذى يرتكبون هذه الجرائم مش مسلمين
ولا سمعنا من المفتى اللى مشغول دلوقتى بحاجات اهم
الا وهى فتوته العبقرية بأن الصحابة كانوا بيتباركوا ببول الرسول
وهو الان مشغول فى مراجعه كتبه لتجهيز رد على مخالفيه
فى معركته الحامية

ناسيا أن هناك من أبناء المسلمين لن تضرهم أو تزيدهم مثل هذه الفتوه
وأن هناك المئات تنتهك كراكتهم وإنسنياتهم فى مخالفة صريحى لما أمر به الاسلام
لقد فضل هؤلاء ومثلهم
المال والمنصب على قول كلمه الحق
فصمتوا صمت الخائف الذليل
بل تجاوز الامر ليصدر بعض العلماء فتوه بإجازة تعذيب الناس علشان تتعترف
ياسلام ؟؟؟!!!
أخيرا كل ما أود أن أقوله
الله يرحمك يا شيخ يا مراغى
وطبعا كلنا عارفين ازاى كان بيدى الملك فاروق على دماغه
والله يرحمنا أحنا كمان



أشرف مقلد

Tuesday, May 8, 2007

وهم الحكومة الالكترونية

مئات المواطنين مطحونين والحكومة مازالت تردد أحلامها الوردية
عاوز تعمل بطاقة ؟؟ إسمك غلط وعاوز تصلحه ؟؟ أسمك ساقط من بيانات الكمبيوتر؟؟
إطـــــــــــــــــــــــــــمن هيطلع عين أهلك
كنت أعتقد أن الأمر سهلا وأن الحكومة الإلكترونية ستحل مشاكل كثيرة نعانى منها أولها الروتين الغبي
الذى مللنا منه لدرجة أنه أصبح طابع مقدس لدى الموظفين المصريين لا ينفصل عنهم
وأعتقدت أن فيلم (( المراكبي )) بطولة العمدة صلاح السعدنى
والذى يتناول مشكلة الروتين وبهدلة مواطن مصرى غلبان عاوز يعمل بطاقة
سيصبح _ هذا الفيلم _فى زاكرة النسيان ليعبر عن حقبة مظلمة من تاريخ مصر (( حلوة حقبة دى )
وتمر الأيام وانا فى خيالى وفى تصوراتى الوهميه التى صنعتها لنا الحكومة بأجهزة إعلامها الجرثومية
حتى جاء هذا اليوم الذى ذهبت فيه لإستخراج شهادو ميلاد لابى وأمى لأكتشف ان هناك خطأ فى الأسماء
وقد ذكرت لكم فى مدونتى ما حدث لى يومها من معاملة استفزازية من الموظفين
وظللت فى قمه غيظى وتجهمى حتى أغوانى شيطانى بكتابة شكوى فى موقع الحكومة الالكترونية
وفوجئت بهم يرسلون لى تانى يوم علشان اروح اصلح الاسم
مية مية والله ايه النشاط دا ؟؟؟!!!!
أكيد اللى حصل من الموظفين قبل كدا حادثة فردية ( زى ما المسئولين وجعوا دماغنا بهذه المقولة )
ذهبت تانى يوم الى السجل المدنى وأنا متخيل ان الموظف هيصلح لى الاسم وانا واقف
ولم أكن أعلم انا هذه هى الخطوة الأولى فى طريق الأشواك
البداية طابور طويل من الناس الغلابة اللى جايين من مختلف الاقاليم
دا عاوز يعمل بطاقة ودا يصلح اسم ودا يغير مهنه
ومنذ الساعه 9 وهم على هذه الحالة والموظفين غايبين واللى مش غايب
مش عاوز يشتغل
تقدمت الى ذلك الأمين الذى يجلس على باب السجل ودار بينه وبينى الحوار الاتى
_ سلاموا عليكم
_ وعليكم السلام
_ بقولك ياباشا انا جاى اغير اسم وانتم اللى باعتين لى و .....
_ استنى هناك مع اللى واقفين
_ دا انا جاى هغير حاجة موماشي على طول
_ مقدرش اعمل لك شئ استنى هناك
امرنا لله نقف ونستنى
وقفت وكانت الساعه 2
وكان الجميع متذمر من سوء المعاملة فالجو شديد الحرارة والطابور من الساعه 9
سمعت أحدهم يقول : انا هنا من الساعه 10 والطابور دا مش راضى يمشى
وهذا من الساعه 9 وهذا 11 وهذا جاء من الشرقيه بلدياتى يععنى ودا من البحيرة ودا من ......
ظلننا منتظرين حتى الساعه 5 وأثناء هذه الفترة يأتى الرائد ويأخذ 10افراد ويدخلهم ويختفون لمدة طويلة
وأيضا كان يخرج علينا بعض الناس اللى مفروض خلصوا مصالحهم فنسألهم آملين
( هو فيه زحمه فوق )
فيردوا باسمين انا هنا من الساعه 9 ولسة مخلص دلوقتى
المهم
مر اليوم الاول على سلام
وعلمت من الموظف الذى دخلت له الساعه 6 ( خلوا بالكم انا جاى الساعه 2)
فطلب منى بعض الاوراق
قيد عائلى وصورة بطاقة ....
وعندما أحضرتهم وانا فرحان شعيد لان الوش دا خلاص هينتهى
أفاجئ به يطلب منى ورق جديد
_ ياباشا انت قلتى هات الورق دا بس مقلتش خالص هات الروقة دى
_ الورقة دى لازمه
_ يعنى دا اخر حاجة
_ ان شاء الله
وأذهب لأحضر الورق واعود له فى اليوم التانى وانا اعانى من الطابور والملل والأرهاق والحر
وأفاجئ به فى كل مرة يطلب شئ جديد
واضغط على أعصابي وأتحمل وأسطت بعد أن ادخل فى مناقشة يائسة معه
_ انتم ليه مش بتقولول عاوزين ايه مرة واحدة.. انا باجى كل يوم من الشرقيه
_ خلاص دى اخر حاجة
_يووووووووووووووه كل مرة تقول كدا
وظللت هكذا حتى الحمد لله بعد عناء خلصت الورق ومنتظر تصحيح الاسم بعد 21 كما قالى لى الموظف
فى هذه الاثناء سمعت شكاوى بعض المواطنين الغلابة
ع. الدسوقى
محاسب
جاء علشان يغير مهنته
وفى كل مرة يعانى ما اعانية ويقول لى
لهم حق ماهم مش حاسين بينا
ما أحنا بالنسبة لهم مش بشر اصلا
أ. م
عامل 60 سنه
يقول
انا تعبت . زى ما نكون ولامؤاخذه بقر مش بيحسوا بينا
كل يوم يقولوا بكرة بكرة بكرة
ص.ح
طالب
كل يوم يقولوا تسهيلات تسهيلا ت يجوا بقى بتوع البرج العاجى يشوفوا ايه اللى بيحصل لنا
السؤال الأخير الذى يفرض نفسه
أمتى بقى هنعيش فى بلادنا مرتاحين ؟؟؟
امتى بقى هنرتاح فى بلدد اتعودنا منها على الاهمال
أمتى بقى هنكون بجد مواطنين من الدرجة الاولى مش الدرحة العاشرة ؟؟؟؟
امتى الواحد فينا لما يعوز يخلص ورق ينجزه فى نفس اليوم ؟؟؟
امتى المسئولين يبطلوا يرددوا الأوهام ولما نبين لهم انها أوهام يقولوا سوء تنفيذ أوامر
فانت برضه ياسي مسئول مهمتك انك تراقب تنفيذ الأوامر على أكمل وجه
مش شغلتك اصدار الاوامر وخلاص

أشـــــــــــــــــــــــــــــرف مــــــــــقـــــــــــــــــــلد